London Dreams ..عندما تتعارض الصداقة مع الاحلام الشخصية

احلام لندن هو فيلم درامي موسيقي..السيناريو الذي كتب بواسطة Suresh Nair كان من الممكن ان يكون احسن..

فالقصة اعثرتها بعض الهفوات لكنها برايي لم ثاتر على الشكل العام للفيلم..السرد في الساعة الاولى من الفيلم شهد

بعض اللحظات اللي تشدك الى متابعة الفيلم..ولكن القصة الفعلية كشف عنها فقط في النصف الثاني من الفيلم..

مع تصوير مبهر في اجواء لندن الجميلة وبعض اللقطات في باريس وروما اضفت على الفيلم طابعا خاصا..

الفيلم عن فرقة موسيقية للبوب..وفي بوليوود عندما نذكر فيلم عن فرقة موسيقية يتبادر الى ذهننا الفيلم الرائع Rock On..

ويمكن ان اقول ان احلام لندن لا يقل روعة وجمالية عن الفيلم السالف ذكره..فالفيلم يقدم وجبة درامية موسيقية دسمة لعشاق الفن..

مع اداء رائع وعفوي من سلمان خان الذي قدم دور البنجابي البدوي بشكل مقنع جدا يجعلك تعيش اجواء البنجاب..وسرعان ما ينتقل

بنا سلمان الى دور نجم البوب زير النساء فهنا لن اقول ان سلمان اثقن هذه الشخصية فهي تقريبا نفسها شخصيته الواقعية..

اما اجاي فقد ابدع في هذا الفيلم..وقدم شخصية باردة تركز على حلمها ولا تدع اي شيء يحول دونه وهذا الحلم..اما بالنسبة

لاسين فلم تقنعني كثيرا..وليست هذه اسين الذي رايناها مثلا في غاجيني ..و ربما اعذرها لان مساحة الدور الذي اعطي لها لم

يساعدها على ابراز موهبتها..بقية الطاقم المكمل فكان ادائهم لاباس به..

بالنسبة للموسيقى فانا شخصيا من محبي الموسيقى الهادئة وكذلك الحزينة وانفر من الصخب والضجيج..لكن هذا الفيلم وموسيقى

البوب الهندية سحرتني وقضيت ساعتين ونصف ممتعة حقا..تجعلني ارفع القبعة لصناع الموسيقى في الفيلم..لن اظن ان موسيقى الفيلم كانت

سبب نقص ايرادات الفيلم فجمهور بوليوود اعتاد على الموسيقى البوليوودية التقليدية..وهذا النوع من الموسيقى عشاقه قلة من مشاهدي بوليوود..

فيلم London Dreams لديه كل مقومات النجاح..من نجمين كبيرين كسلمان خان واجاي ديفغان..ومخرج مثل Vipul Shah

الذي اخرج افلام عديدة ناجحة مثل Namastey London وSingh is Kinng..وموسيقى رائعة من طرف

Shankar Ehsaan Loy .. لكن مع كل هذه المقومات فالفيلم كان متوسطا في البوكس اوفيس فهذه النوعية صراحة موجهة لجمهور الميلتيبلكسز.

يمكنك ان تختلف معي او توافقني فيما دونته فوق..لكن لا احد يمكن ان ينكر ان هذا الفيلم من بين افضل افلام سلمان خان..

وشخصيا احب هذه النوعية الراقية التي تحترم عقلك وتحس بعد مشاهدتها انك شاهدت شيئا يستحق..وفي الاخير اقول تبا لعقلية بعض الهنود

لكن ما باليد حيلة فنحن مجر مستهلكون نرى ما يناسب ذوقنا ونترك ما ليس فيه معنى..